ابحث cherche

mardi 9 juillet 2013

تقرير حول الانتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي خلال شهر جوان

  

تقرير حول الانتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي
خلال شهر جوان 2013 
1/مقدمة:
سجّلت وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات بمركز تونس لحريّة الصحافة خلال شهر جوان 18 اعتداء على العاملين في المجال الإعلامي تضرّر منه 36 شخصا.وقد مسّ الانتهاك 12 إمرأة و24 رجلا يشتغلون في 06 تلفزات( التلفزة التونسيّة، والحوار التونسي، ونسمة، والتونسيّة، وحنبعل، والعالم) و07 إذاعات ( إذاعة تونس الدوليّة، وأوكسيجين أف أم، وكلمة، و إذاعة تاطوين، وجوهرة أف أم، وموزاييك أف أم، وصبرة أف أم ) و 05 صحف (آخر خبر، والشروق، ولوطون، ولوكوتيديان، والصباح ) و 06 مواقع إليكترونيّة (نواة، و الجريدة، والحصري نيوز، وإسطرلاب تي في، والعطوف، وموقع إذاعة موزاييك أف أم)  ووكالتي أنباء  ( تونس أفريقيا للأنباء، وبناء نيوز ). كما مسّ الانتهاك مدوّنين وصحافيّين مستقلّين.
وقد عرف هذا الشهر حصول 06 حالات منع من العمل ، وفتح 04 ملفات قضائيّة، و03 إعتداءات لفظية وجسديّة، وحالتي إيقاف أمني، وحالتي تدخّل في الخط التحريري، وحالة حجب، وحالة مضايقة أمنيّة.
وقد تصدّر الأمنيون والعسكريون قائمة المعتدين على الإعلاميين ب06 حالات إعتداء تضرّر منها 16 إعلاميّا، وتورّطت روابط حماية الثورة في إعتدائين مسّا 06 إعلاميين.
وقد ظهرت على السطح هذا الشهر قضيّة الحجب التي طالت موقع "العطوف"، غير أنّ عدم تقديم تبريرات مقنعة وواضحة على هذه التجاوز بعد السماح للموقع بالتواجد على منظومة "إيدينات" يزيد من المخاوف من عودة الأساليب القديمة في مراقبة المحتويات على الإنترنيت وعرقلة النفاذ الحرّ إليها.
كما سجّلنا هذه المرة تدخلين سياسيين في عمل الإعلام العمومي وتمثّل الأول في فرض مادّة إعلاميّة بطلها رئيس الدولة المؤقتة على التلفزيون التونسي قد تشرّع للمجلس التأسيسي والحكومة فرض مواد بعينها على شاشة التلفزيون العمومي وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وقد تُقحم المشاهد ودافع الضرائب في حملات انتخابية سابقة لأوانها لا تتحملها طبيعة المرفق العمومي.ويتمثل الثاني في توجيه والي تاطوين لرسالة للرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسيّة تتضمن نقدا غير موضوعي لتعاطي العاملين بإذاعة تاطوين مع بعض الملفات 
الجهويّة في مسعى توجيهي يذكرنا بالسنوات البائدة. 

2/الإنتهاكات:

*01/06/2013 :
- منع من التصوير في القصرين:
قام عسكري بالزيّ المدني بمنع كل من حاتم صالحي مراسل اذاعة "اوكسيجين اف ام" و جاد منصري مصور قناة "التونسية" من التصوير بالمستشفى الجهوي بالقصرين.
وكان الصحافيان في إنتظار قدوم بعض جرحى تفجير إرهابي بجبل الشعانبي لتصويرهم حين قام العسكري بإبعاد آلتي تصويرهما من مرمى التصوير وسبّ منصري.
- منع صحافية من تغطية تظاهرة لرابطة حماية الثورة:
تعرضت الزميلة أسماء بن مسعود من موقع "الجريدة" الخاص إلى اعتداء لفظي ومنع من العمل وذلك لما كانت بصدد تغطية تظاهرة لرابطة حماية الثورة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.
وكانت الزميلة بن مسعود تسجل مع أحد قيادات الرابطة قبل أن يهم أحد منتسبيها بالتهجم عليها مدعيا أنه يعرفها واتهمها علنا بال"عمالة وخيانة الثورة".
ولم تتمكن بن مسعود من أداء واجبها المهني واضطرت إلى مغادرة المكان بعد أن أحاط بها عشرات المشاركين في التظاهرة المذكورة وهرسلوها ومنعوها من العمل مرددين على مسامع العموم عبارات من قبيل "إعلام العار وخيانة الثورة والعمالة" ولم يتركوا الزميلة وشأنها إلا بعد أن غادرت المكان نهائيا.

*04/06/2013 :
تعرّض مراسل جريدة "آخر خبر" ببوحجلة إلى مضايقة أمنيّة:
أفاد ماهر غيضاوي مراسل جريدة "آخر خبر" الأسبوعيّة الخاصّة ببوحجلة من ولاية القيروان، ، أنّه تعرّض إلى مضايقة أمنيّة طيلة يوم الثلاثاء 4 جوان من قبل عون أمن على إثر نشره مقالا بجريدة "آخر خبر" يتحدّث عن حادثة إنزال العلم الوطني فوق مبنى المستشفى المحلّي وتعويضه براية أخرى. حيث بمجرّد نشر المقال زارعائلته  عون امن على متن سيارة إدارية تابعة لشرطة بوحجلة.
وقد قام عون الأمن المذكور وفي غياب الغيضاوي عن منزل عائلته بأستجواب شقيقه ووالده عن عمله الصحفي وتاريخ تعاونه مع الجريدة كما تمّ استدعاء والده لدى مركز الشرطة. وقال ماهر الغيضاوي إن رئيس مركز شرطة بوحجلة اتّصل به في ثلاث مناسبات أثناء تواجده خارج منزل والديه وقد كان يحقق معه عبر الهاتف بنبرة غضب، ولكن في المرّة الأخير طمأنه بالقول إنّه ليس هناك أيّ مشكل وأنه لا داعي لقدوم والده الى مركز الشرطة. وأوضح المراسل الغيضاوي إنّ عون الامن الّذي زار منزله اتّصل به بدوره ليعتذر منه وأوضح له أنّ زيارته واتصاله به كان في اطار ودّي وخارج إطار العمل الامني. وأشار الغيضاوي إنّ تغيّر المعاملة جاء على إثر تواصله مع زملائه الصحفيين وبوسائل إعلام استفسروا عن وضعه.

*05/06/2013 :
- إعتداء على ناجح الزغدودي وتوقيفه:
تعرّض ناجح الزغدودي مراسل جريدة "الشروق" الخاصة بالقيروان الى الاعتقال والاعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل 3 أعوان امن تابعين للشرطة العدليّة، وذلك اثناء قيامه بعمله الصحفي امام المحكمة الابتدائية بالقيروان حيث يتم التحقيق مع الناشطة امينة السبوعي.
وقد كان الصحفي بصدد التقاء صور ومشاهد للتواجد الامني الكبير في محيط المحكمة، لكنه بمجرد التقاط صورة تجمع ناشطين متضامنين مع امينة بالقرب من اعوان امن متمركزين قرب المحكمة، رفض أحدهم التصوير. ولكن اثناء التحاور بينهما دفع عون الامن (رئيس مركز) الصحفي قبل ان يقوم 3 أعوان بشل حركته عبر لي ذراعه الأيمن وافتكاك آلة تصويره ونقله على متن سيارة شرطة نحو مقر منطقة الشرطة. وذلك وسط وابل من الشتائم والكلام البذيء وسب الجلالة. قد أوهم اعوان الامن الصحفي بالتحقيق معه بسبب تصويره دون الحصول على ترخيص مسبق.
وقد تمّ إطلاق سراح الزغدودي بعد ساعات من التحقيق وقد برّر رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش ورئيس المنطقة سبب تصرف أعوان الأمن بحالة الإرهاق وسوء التفاهم.

- منع المدون زياد الجهيناوي من تغطية محاكمة أمينة السبوعي:
مُنع زياد الجهيناوي صاحب مدونة "صدى القيروان" التصوير في محيط المحكمة الابتدائية بالقيروان ومن الدخول لمتابعة التحقيق مع الناشطة أمينة السبوعي مع توجيه عبارات ذات مضامين تمييزية ضدّه. وكان عون أمن قد خاطب الجهيناوي قائلا  "أبوك نهضاوي وأخوك سلفي وعلى جثتي أن تعمل في مكان أتواجد فيه".

*13/06/2013:
- الاعتداء على صحافيين ومدونين أثناء تغطية محاكمة مغنّي راب:
قامت قوات الأمن بالاعتداء على الصحفي بموقع "نواة" أمين مطيراوي وذلك لما كان يقوم بواجبه المهني في تغطية محاكمة أحد مغني الراب أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس مما تسبب له في إصابات استوجبت نقله الى المستشفى.
وقد قام عدد من أعوان الأمن بضرب الزميل مطيراوي وطرحه أرضا وتكسير كاميرا التصوير التي كانت بحوزته وذلك بعد مواجهات بين الأمن ومساندين لمغني الراب أمام المحكمة تم فيها استعمال الغاز المشلّ للحركة والهراوات.
كما تم الاعتداء على كل من الصحفي المستقل ثامر المكي والصحفي ب"معهد صحافة الحرب والسلم" غسان قاسم والمدونة لينا بن مهني أثناء مواكبتهم وتصويرهم للمحاكمة.
- اعتداء ومحاكمة لهند المدب:
تمّ أثناء تغطية محاكمة مغني الراب ولد ال15 بالمحكمة الابتدائية ببن عروس الاعتداء على الصحفية الفرنسية من أصل تونسي هند المدب.كما تمّ إيقافها ليقع إخلاء سبيلها بعد ثلاث ساعات على أن تمثل أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس يوم 17 جوان بتهمة بتهمة المساس بالأمن العام والاعتداء على أعوان الأمن.
ولم تحضر المدب جلسة التحقيق معها بعد أن غادرت البلاد قبل موعد المحاكمة.
- تدخل سياسي في عمل إذاعة تاطوين:
تلقّى السيد ثامر الزغلامي مدير إذاعة تاطوين العموميّة الجهويّة نسخة من رسالة أرسلها والي تاطوين إلى الرئيس المدير العام للإذاعة التونسيّة يتّهم فيها صحافيي "إذاعة تطاوين" بعدم الحياد والاستقلالية في معالجتهم لقضايا الجهة مدعيا أنهم ينقلون الأخبار بطريقة تفتقر إلى الشفافية والموضوعية دون الرجوع إلى مصدر الخبر حسب ما جاء في رسالته.وقد أعتبر الأمر تدخلا سياسيا في شؤون تحرير الإذاعة.

*14/07/2013 :
التحقيق مع شكري الشيحي:
تمّ إستدعاء شكري الشيحي رئيس تحرير موقع "الحصري نيوز" الالكتروني للمثول أمام قاضي التحقيق الخامس بالمحكمة الابتدائية ببن عروس على خلفية مقال تم نشره في الموقع منذ سنة 2011.
وقد إستجاب الشيحي يوم 26 جوان لدعوة وجهها له قاضي التحقيق عبر الهاتف على خلفية مقال يتحدث عن جريمة قتل في ولاية بن عروس تم نشره في الموقع قبل أن يتولى الزميل الشيحي رئاسة تحريره.
وبعد أن طلب الزميل شكري الشيحي من قاضي التحقيق أن يوجه له دعوة وفق التراتيب القانونية استجاب قاضي التحقيق لطلبه وسلمه استدعاء للمثول أمامه يوم 27 جوان بصفته متهما بالإساءة إلى الغير عبر شبكة اتصالات وفق الفصل 92 من مجلة الاتصالات، والقذف وفق الفصلين 245 و247 من المجلة الجزائية.
وقد تمّ الاستماع للشيحي طيلة 03 ساعات يوم 27 جوان حيث نفي أيّ علاقة له بالمقال من قريب او من بعيد. وغادر الشيحي مكتب قاضي التحقيق دون أن يتم تحديد مصير القضية إما بالإحالة أو بالحفظ.
.
*18/06/2013 :
 إعتداء لفظي على صحافيين في قصر المؤتمرات بالعاصمة
تعرض اليوم الثلاثاء 18 جوان الجاري بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة عدد من الصحفيين إلى اعتداء لفظي من قبل أحد المشاركين في المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب.
وقد خاطب احد المشاركين مجموعة من الصحافيين الحاضرين صارخا :"انتم الصحافيين كلاب ".
وقد طال الاعتداء كلّ من  نسرين علوش من  إذاعة"جوهرة أف ام"، وأميرة محمد من اذاعة "موزاييك أف أم"، و وجدي بن مسعود من قناة "العالم"،  وليليا ذوكارمن "التلفزة الوطنية"، و سعيدة الطرابلسي من قناة "الحوار التونسي"، و حسام المشي من قناة "نسمة"، و أنيسة حجري من قناة "حنبعل"، و أحلام شهبون موقع "الجريدة" الالكتروني.

*19/06/2013 :
مواصلة التحقيق مع الشورابي ومدلة و بن عاشور:
مثل سفيان الشورابي و لسعد بن عاشور و محمد مدلة من موقع "جدل' الالكتروني امام مكتب قاضي التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بقبلي على خلفية تصويرهم لريبورتاج مصور عن التهريب على الحدود التونسية تم بثه يوم 16 ماي الماضي على قناة "التونسية" الخاصة.
وقد تم الاستماع لاقوال الزملاء حول العمل الصحفي الذي قاموا به بمساعدة بعض المهربين ووسيط هم أيضا متهمون في نفس القضية
و يواجه الزملاء الشورابي وبن عاشور ومدلة تهم المشاركة في نشر أخبار زائفة من شأنها أن تنال من صفو النظام العام طبق الفصلين 50 و 54 من المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والايهام بجريمة طبق 142 من المجلة الجزائية.
وقد مثل الزملاء أمام "فرقة التفتيشات الديوانية" بالعاصمة تونس في يوم الأربعاء 22 ماي 2013، وتم الاستماع، كل على حدة، إلى أقوالهم بخصوص العمل الصحفي الذي قاموا به حول موضوع التهريب بالجنوب التونسي. كما تم توجيه استدعاء للمثول أمام "فصيل الحراسة والتفتيش الديوانية" في قبلي لإجراء مكافحة مع المهربين والوسيط الذي ساعد على التصوير.
ويُنظر للقضيّة على كونها محاولة لصرف النظر عن القضية الأصلية وهي تهريب السلاح على الحدود البرية التونسية مقابل التركيز على قضية هامشية وهي ظروف التصوير والعمل، كما يُنظر إليها أيضا بكونها محاولة للتغطية على القصور الأمني الذي كشفه التحقيق الصحفي المذكور
.

*21/06/2013 :

منع صحافيين من تغطية ندوة يشرف عليها رئيس الحكومة المؤقتة:
قامت عناصر من الأمن الرئاسي المصاحبة لرئيس الحكومة المؤقتة علي العريض بمنع عدد من الصحفيين من الدخول إلى قاعة بأحد نزل العاصمة أين كان رئيس الحكومة يشرف على ندوة حول المالية. وقد عللت عناصر من الحراسة منعها الصحفيين من دخول القاعة بأن العريض بصدد تقديم مداخلة ولا يجوز دخول القاعة أثناءها.
وقد طال المنع كلّ من زياد دبار من جريدة "لوطون"، و ابراهيم بوقطاية من جريدة "لوكوتيديان"،          و عصام العوني و  أحمد الصيد من موقع "اسطرلاب تي في" الالكتروني، و أميرة عبد ربه مصورة صحفية بوكالة الأنباء الخاصة "بناء نيوز".
وفي نفس المناسبة تعرض المصور الصحفي بوكالة " تونس إفريقيا للأنباء" عادل الزين إلى اعتداء لفظي ودفع من قبل أحد أعوان حراسة رئيس الحكومة الذي حاول منع الزميل من التصوير بتعلة أنه يمنع التصوير خارج الأوقات المحددة لذلك. ولما تمسك الزميل عادل الزين بحقه في العمل بحرية جذبه العون من ملابسه وأمره بالخروج من القاعة

*24/06/2013 :
التحقيق مع سفيان بن فرحات:
مثل صباح اليوم الصحفي في قناة "نسمة" الفضائية سفيان بن فرحات أمام قاضي التحقيق بالمكتب العاشر بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة وذلك على خلفية قضية رفعتها ضده 4 نائبات من كتلة حركة النهضة بالمجلس التاسيسي بعد تصريحات أدلى بها على قناة نسمة في السادس من مارس الماضي تتعلق بإسقاط كاميرا التلفزة الوطنية بعد شجار في المجلس التأسيسي بين نائبات من حركة النهضة.
وقد تم تأجيل النظر في القضية إلى الخميس 27 جوان والتي تمّ فيها عرضه على القيس وتقديم طلبات الدفاع.
ويواجه الزميل بن فرحات تهمة "نشر أخبار زائفة من شأنها أن تنال من صفو النظام العام" وفقا للفصل 54 من المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة.

*25/06/2013 :

حجب موقع إليكتروني:

تمّ حجب الموقع الالكتروني "العطوف" الذي يديره الصحافي نبيل السدرواوي  من المنظومة الالكترونية التابعة لوزارة التربية وذلك منذ اسبوعين.
واتهم الزميل السدراوي المركز الوطني لتكنولوجيات التربية بحجب موقعه عن كل العاملين بالمؤسسات التعليمية والإدارية التابعة لوزارة التربية، معتبرا أن هذا لقرار التعسفي يحرم العاملين والدارسين في هذه المؤسسات من حرية الدخول الى المواقع الالكترونية خاصة وأن موقعه "الأول على المستوى الجهوي في تطاوين من حيث نسبة المشاهدة".
ورغم محاولاته المتكررة لم يتحصل صاحب الموقع على السبب الحقيقي المعلل لحجب موقعه.وبعد ضغوطات تمّ بعد أكثر من 20 يوما من الحجب إعادة حقّ النفاذ إلى الموقع على منظومة "إيدينات".وقد تمّ إرجاع الحجب إلى خلل تقنيّ.

*26/06/2013 :

- شكاية ضدّ ناجح الزغدودي:
توجه الصحفي بموقع "جدل" ناجح الزغدودي إلى مركز للشرطة بالقيروان بناء على استدعاء رسمي أين تم إعلامه بأن مديرة المدرسة الاعدادية بالقيروان قدمت ضده شكاية لدى وكيل الجمهورية بتاريخ 17 أفريل اتهمته فيها بتأليب الرأي العام ضدّها والتشهير بها وثلبها. وأرفقت شكايتها بنسخة من مقال كتبه الزميل الزغدودي منذ أشهر في موقع "جدل" وقرص صلب فيه تصريح لإذاعة "صبرة أف أم" عن تحرك احتجاجي للقيمين تحدث فيه عن تقصير إداري ونقائص ومطالب مهنية
- منع صحافي من تغطية فعالية نقابيّة:
منع  مدير مصنع التبغ بالقيروان الصحافي بإذاعة "صبرة أف أم" عبد الجليل المزوغي  من القيام بعمله في تغطية نشاط انتخاب نقابة المالية التي تجري صلب المؤسسة. وقال المزوغي انه تمت دعوته لتغطية النشاط عن طريق مراسلة رسمية وجهت للإذاعة كما استظهر لدى مكتب الاستقبال ببطاقته الصحفية، غير انه تفاجأ بقرار منعه من قبل مدير المؤسسة بحجة عدم الحصول على ترخيص مسبق، وهو ما تسبب في عدم قيامه بعمله.

*27/06/2013 :
- تهجم على صحافيين أمام المجلس الوطني التأسيسي:
تعرضا الصحافي بإذاعة "تونس الدولية" العموميّة الناطقة بالفرنسيّة عدنان الشواشي إلى اعتداء بالضرب وتهشيم أدوات العمل من قبل مجموعة من المنتسبين لرابطة حماية الثورة التي كانت تتظاهر أمام مبنى المجلس الوطني التأسيسي بباردو.
وقد تم تحويل وجهة الشواشي من قبل أكثر من عشرة أشخاص وجره إلى خيمة لرابطة حماية الثورة أين تم الاعتداء عليه بالركل والضرب على كامل أنحاء جسده هو وزميله المصور سفيان بن حدادة، كما قاموا بتهشيم كاميرا التصوير التي كانت بحوزتهم.
في نفس السياق تعرض كل من الزميل نزار الدريدي من جريدة "الصباح" ومنال الماجري من إذاعة "موزاييك أف أم" ومصور موقع "موزاييك أف أم" إلى اعتداء لفظي من قبل أنصار رابطة حماية الثورة أمام المجلس وذلك لما كانوا يقومون بعملهم الصحفي.
- الاعتداء على مراسلين صحفيين بمدنين:
تعرضت مراسلة إذاعة "صبرة أف أم" الجهوية نعيمة خليصة واحمد اللملومي مراسل إذاعة "اوكسيجين أف أم" الجهوية إلى اعتداء لفظي ومضايقة من قبل أعوان بالمستشفى الجهوي بمدنين وذلك لما كانا يقومان بآباء واجبهما الإعلامي. 
وقد قام أعوان الحراسة بالمستشفى الجهوي بمدنين بمنع الزميلين من دخوله والتثبت من معلومة تفيد بأن عون امن في الجهة أقدم على إضرام النار في نفسه.
وقد تعرّضت خليصة إلى الطرد مرفوقا بوابل من الشتم والسب واتهامها و زميلها ب"المساهمة في الفساد المستشري في البلاد والعمل على تعطيل عمل الحكومة والنهضة" حسب قولها.
كما اتهمهما احد الأعوان بأنهما يتخفيان وراء أسماء لوسائل إعلام وهمية من اجل الظفر بمعلومات لصالح قناة "التونسية".

*29/06/2013 :
فرض حوار مع رئيس الدولة المؤقت على التلفزيون التونسي:
مرّرت القناة الأولى للتلفزيون العمومي التونسي حوارا أجراه الخبير في القانون الدستوري عياض بن عاشور مع رئيس الدولة المؤقت منصف المرزوقي.وقد أجبرت مؤسسة التلفزيون على تمرير تسجيل لحوار لم تبرمجه ولم تنجزه.

3/الصحافيون والعدالة:

*إخلالات قانونيّة في تتبع الإعلاميين:
-قضيّة المدوّن حكيم الغانمي:
أحيل المدوّن حكيم الغانمي أمام المحكمة العسكرية بصفاقس بتهم الفصل 91 من مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية الذي ينصّ على أنه " يعاقب بالسجن من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات كل شخص عسكري أو مدني تعمد بالقول أو بالحركات أو بواسطة الكتابة أو الرسوم أو الصور اليدوية والشمسية أو الأفلام بمحل عمومي تحقير العلم أو تحقير الجيش والمس من كرامته أو سمعته أو معنويته أو يقوم بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء أو الاحترام الواجب لهم..."
كما يحال المدون الغانمي طبق الفصل 86 من مجلة الاتصالات الذي ينصّ على أنّه " يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة أو سنتين وبخطية من مائة إلى ألف دينار كل من يتعمد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات."
إضافة إلى إحالته طبق الفصل 128 من المجلة الجزائية الذي ينص على أنّه "يعاقب بالسجن مدة عامين وبخطية قدرها مائة وعشرون دينارا كل من ينسب لموظف عمومي او شبهه بخطب لدى العموم او عن طريق الصحافة أو غير ذلك من وسائل الإشهار أمورا غير قانونية متعلقة بوظيفته دون ان يدلي بما يثبت صحة ذلك."
إن إحالة المدون حكيم غانمي طبق ثلاث فصول قانونية من اجل تحريره مقالا على مدونته ليس له اي مبرر قانوني ، كما انه من المعروف قانونيا إن الفعل الواحد لا يمكن أن تترتب عنه تهم متعددة أو عقوبات مختلفة. فالمقال المقصود تعلق بمدير المستشفى العسكري بقابس شخصيا ولا علاقة له بالمؤسسة العسكرية في معناها المتعارف عليه ، و الإحالة طبق مجلة الاتصالات لا يؤيدها أي سند قانوني باعتبار أن المدونات تدخل في خانة الإعلام الالكتروني وليست ضمن الشبكات العمومية للاتصالات(مثل الهاتف). أما الفصل  128 من المجلة الجزائية فهو يفترض أن ينسب الشخص للموظف العمومي أمورا غير قانونية متعلقة بوظيفته دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك ، والحال أن المقال تحدث عن خلاف مع مدير المستشفى دون ان يصل الآمر إلى اتهامه بأمور غير قانونية واجبة الإثبات.
- قضيّة الصحافي شكري الشيحي:
بداية تم استدعاء رئيس تحرير الموقع الالكتروني "ألحصري نيوز" بواسطة الهاتف من طرف مكتب التحقيق بمحكمة بن عروس الابتدائية  للتحقيق معه يوم 14 جوان 2013 ، وقد تسلم المعني بالأمر استدعاء كتابيا بطلب منه ليمثل مجددا يوم  26 جوان 2013. وكان من الواجب قانونا توجيه استدعاء كتابي للشيحي بمقره وان يتضمن هذا الاستدعاء مجموع التهم الموجهة إليه ضمن قرار اجراء التحقيق الصادرعن النيابة العمومية، لا ان يتم استدعاءه بواسطة الهاتف.
ويحال الصحفي شكري الشيحي بتهمة القذف (التشهير) طبق الفصلين 245 و247 من المجلة الجنائية اللذان  يعاقبان بالسجن مدة ستة أشهر وبالخطية كلّ من يقذف الغير بادعاء أو نسبة أمر لدى العموم  فيه هتك شرف أو اعتبار شخص آو هيئة رسمية وكذلك بتهمة الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العموميّة للاتصالات  وفق الفصل 86 من مجلة الاتصالات.
ولدى اتصاله بوحدة الرصد ذكر الشيحي ان المقال المعني صدر في شهر جويلية 2012 بموقع "الحصري" ولا علم له به أو بمحرره، كما ذكر انه لم يتسلم هذا الموقع ويرأس تحريره إلا في أوائل شهر جانفي 2013 بعد أن غير اسمه ليصبح "الحصري نيوز".
- قضية الإعلامي سفيان بن فرحات :
أحيل الصحفي سفيان بن فرحات أمام التحقيق بتونس طبق الفصل 54 من المرسوم 115 الذي ينصّ على انه "يعاقب بخطية من الفين الى خمسة آلاف دينار كل من يتعمد بالوسائل المذكورة في الفصل 50 من المرسوم نشر أخبار زائفة من شانها أن تنال من صفو النظام العام ".
وبالرجوع إلى ما ذكره الصحفي بن فرحات بفضائية "نسمة" فإنّه يتعلق بخبر بسيط ( سقوط كاميرا تلفزية اثر شجار بين نائبات بالمجلس التأسيسي )، وهذا الخبر ، وعلى افتراض انه غير صحيح ، فانه لا يشكل أي خطر على النظام العام ولا يمكن أن يؤدي إلى أي إخلال بالأمن . ويرجح أن تكون الإحالة على القضاء من طرف النيابة العمومية لها علاقة بصفة مقدمي الشكوى وهن نائبات بالمجلس التأسيسي. وكان يمكن للنيابة حفظ الشكوى لعدم وجود جريمة أصلا.
- قضية الشورابي وبن عاشور ومدلة:
ينسب للصحفي سفيان الشورابي وزميليه لسعد بن عاشور ومحمد مدلّة تعمدهم نشر أخبار زائفة من شانها أن تنال من صفو النظام العام بواسطة وسائل الإعلام البصرية والالكترونية، وكذلك الإيهام بجريمة وذلك بالإعلام بمخالفة يعلم علم اليقين أنها لم توجد آو إنشاء حجة كاذبة تتعلق بجريمة وهمية، وذلك طبق الفصلين 50 و 54  من المرسوم 115 و142 من المجلة الجزائية.
وللتذكير فإنّ الصحفي سفيان الشورابي أنجز رفقة زميليه تحقيقا تلفزيا حول موضوع التهريب على مستوى الحدود الغربية للبلاد ، ولم يكن عمله آو قصده هو إيهام السلطات العمومية بوجود جريمة أو إنشاء حجة كاذبة تتعلق بذلك آو بلاغا كاذبا كما أريد له أن يكون بل عمل صحفي استقصائي.
ويخشى أن يكون سبب إحالة الموضوع على القضاء هو صفة الجهة العمومية التي تعلق بها التحقيق الصحفي.
وحسب الفصل 11 من المرسوم 115 فإنّ مصادر الصحفي عند قيامه بمهامه ومصادر كل الأشخاص الذين يساهمون في إعداد المادة الإعلامية تكون محميّة ، ولا يمكن الاعتداء على سرية هذه المصادر. ويُعتبر اعتداء على سرية المصادر جميع التحريات وأعمال البحث والتفتيش التي قد تتولاها السلطة العامة. ولا يجوز تعريض الصحفي لأي ضغط من جانب أي سلطة كما لا يجوز مطالبة أي صحفي آو أيّ شخص يساهم في إعداد المادة الإعلامية بإفشاء مصادر معلوماته إلا بإذن من القاضي العدلي المختص وبشرط أن تكون تلك المعلومات متعلقة بجرائم تشكل خطرا جسيما على السلامة الجسدية للغير
إن التحقيق الذي أنجزه الصحفي سفيان الشورابي وزميليه يدخل في خانة الصحافة الاستقصائية ، وملاحقته قضائيا مع الفريق العامل معه يشكل انتهاكا للحقوق التي يضمنها الفصل 11 من المرسوم 115.
*توصيات قانونيّة:
-         الكف عن إحالة الصحفيين على القضاء من اجل أعمال صحفية ليس فيها أي نيل من النظام العام آو مساس بالأمن وليس وراءها أي قصد إجرامي . 
-         عدم الأخذ بعين الاعتبار صفة الشاكي آو موقعه في السلطة عند النظر في الشكاوى ضد الصحفيين.
-         الكف عن إحالة الصحفيين على القضاء بجرائم متعددة وعقوبات ثقيلة والحال أن الآمر يتعلق بعمل صحفي واحد ، وذلك لما تشكله تلك الإحالات من تهديد للصحفيين.
-         توجيه إستدعاءات كتابية للصحفيين تتضمن موضوع الاستدعاء ، ويكون ذلك لأجل متسع حتى يترك للصحفي المحال الوقت الكافي للاتصال بمحاميه وإعداد وسائل دفاعه معه وإطلاع هذا الأخير على الأبحاث الابتدائية إن أجريت.
-         حفظ الشكاوى غير المؤيدة قانونيا آو ماديا من قبل النيابة العمومية دون حاجة إلى إحالتها على التحقيق آو القضاء لما تشكله تلك الإحالات من ضغوطات على حرية العمل الصحفي.
-         التوقف عن إحالة الصحفيين على مقتضى المجلة الجزائية آو مجلة الاتصالات بمناسبة عملهم الصحفي بوجود المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر.
-         احترام مقتضيات العمل الصحفي الاستقصائي وخصوصياته والكف عن الاعتداء على سرية مصادر الخبر والمعلومات وعدم الضغط على الصحفيين وعلى الفرق العاملة معهم بواسطة اعمال التحري والبحث.
4/التوصيات:
إنّ مركز تونس لحريّة الصحافة وبعد تدارسه لانتهاكات شهر جوان يدعو إلى :
-فتح تحقيق جدي في ملابسات فرض تمرير حوار مع رئيس الدولة المؤقت على شاشة التلفزيون التونسي.
- تقديم تفسيرات واضحة على عمليّة حجب موقع "العطوف" من المنظومة الالكترونية التابعة لوزارة التربية طيلة أكثر من 20 يوما
-التنبيه على والي تاطوين من مغبّة معاودة التدخّل في التوجهات التحريريّة لإذاعة تاطوين
-فتح بحث قضائي في كلّ الاعتداءات الجسديّة التي استهدفت إعلاميين طيلة شهر جوان