إلى المحترم الرئيس المرزوقي: عصافيرك التي أطلقت
سراحها سرقت دراجتي
بقلم : ناجح الزغدودي
شكرا سيدي الرئيس الدكتور المنصف المرزوقي لأنك ضمنت لعصافيرك التي أطلقت سراحها، ما تأكل وما تعيش به. شكرا لأنك أهديتنا خيرة المجتمع الذين أخليت سبيلهم وعفوت عنهم دون تأهيل أو تكوين.
سيدي الرئيس إن عصافيرك سرقت دراجتي النارية التي أتنقل عليها يوميا من منزلي. سيدي الرئيس إن الدراجة التي سرقها مواطنك هي أغلى ما أملك وأقصى ما حققت من أحلام. وهي وسيلة نقل أولادي إلى المنتزه من اجل اللعب وهي مطيتي عند التنقل لنقل هموم الناس والاقتراب منهم.
في الأخير سأبيت الليلة مرتاح البال. وفي الغد ان شاء الله سأبحث عن وسيلة نقل تقلني الى العمل واتنقل على متنها من اجل متابعة مشاغل مواطنيك فهل ستعطيني احدى سياراتك الفارهة. هل فكرت في هذه المسائل قبل ان تطلق كلابك التي حسبتها عصافير. لقد سرقونا قوتنا واحلام اطفالنا. محمد امين ابني (2سنوات) يسأل اين "الموتور" وستسألني وصال (5سنوات) أين الميتور؟
وعندما استيقظ غدا ان شاء الله سأسلك اين دراجتي اين الأمن والأمان اي الضمان؟
عصافيرك سيد الرئيس التي أطلقتها من القفص تشتاق إلى القفص...ففتش عنها واعدها وان لم تفعل فنتحول إلى صيادين.
احد اللصوص سرق دراجتي النارية. لونها رمادي. قيمتها الف ومئتي دينار هي اغلي ما املك من متاع من الصدف انني شحنتها ب3دنانير بنزين. الليلة على الساعة الثامنة دخلت الى المنزل وتركتها في الفيراندا أغلقت الباب ولم اقفلها لأنني كنت سأخرج سريعا...ولكن بعد نحو نصف ساعة فقط وعند خروجي وجدت الباب مفتوحا...يا لها من فرحة كبرى "سرقوني"
لا شك أنني احد ضحايا اللصوص والمنحرفين. ولكن من المؤكد أنني لست الأخير لان كلاب المرزوقي طليقة.
من المصادفات أنني كتبت مقالا اليوم بعنوان"الأمن والنماء وهيبة الدولة" ففتش عن هيبتك يا مرزوقي. ولا عجب فقد سرقوا نظاراتك وهاتفك الجوال. كل عام وأنت بخير يا ريس.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire