ابحث cherche

mercredi 27 juillet 2016

لمين النهدي ممثّل أم مستمثل؟؟

بقلم المسرحي نبيل الشاهد

أنه ليس كما يبدو للبسطاء...
......
ثمة برشا مستمثلين( ممثل مرتزق خاضع للسلطة أي سلطة) ما ينجمو يقدمو للناس الا التعاسة والأستبلاه...
مثال جيد الأمين البلدي أو النهدي اللي يسكن في الكاف الجميلة لكنو أكثر ممثل تعيس مواضيع مسرحياتو الكل الضحك على جد والديه والريفيين اللى مايشبهولوش...
لوكان موش الفاضل الجعايبي ردو ممثل في عرب ( الفيلم والمسرحية) والكريطةراهو يتمسح على أعتاب التلفزة باش يصور سكاتش من سكاتشاتو التافهة مع آل النهدي والدشرة الكل...
(فاصل متاع سبان بالدارجة ردا على تطاوا على القيروان وناسها...)
BREF

ماذا قدم الأمين النهدي للمسرح وهنا أتكلم بلغة الأكاديمي ؟؟؟
لكل من شاهد الأمين النهدي ...بماذا خرجت من معاني وقيم غير فم كاد يتمزق ضحكا على أصلك ولهجتك وشخصيات تشبهك حد التوحد...؟؟؟
كيف نصنفه,هل هو ممثل أو فكاهجي أو سكاتشاجي أو عرابني أو نوع شاذ من الذين تعج بهم أيامنا هذه السنوات الأخيرة( ولكم في سكاتشات التونسية مثالا مقرفا)...؟؟؟؟
بقطع النظر عن عرب الفاضل الجعايبي مالذي قدمه النهدي للمسرح كي يلقبوه ((بالأمبراطور))؟؟؟؟
شخصية عصابية مهتزة ...غير متعلم..منبت...غير مثقف... ذو بعد واحد أو هو مسطح...يركيز عيوب البلد والحياة والمجتمع في شخصية الريفي البسيط الساذج المختلف المتخلف الدون بلهجته الغريبة ومظهره الخالي من كل ذوق وغرابته وغربته عن الحضارة ومكانته الأجتماعية الدونية... وثقافته المحدودة,وشكله المثير للشفقة وحرف الڨاءG الذي يعطي لكلامه هوية ومرتبة ومكان...
الأمين النهدي من فرقة الكاف ...المغرب العربي وأعماله...الكريطة...فردة ولقات أختها...المكي وزكية ...في هاك السردوك نريشو...الزميل...قهوة جلول...فر فر...القافزون...ليلة على دليلة... سي الزهواني...الخ
شاهدت أغلب أعماله السينمائية والتلفزية والمسرحية,وبالتالي أعلم جيدا عن من أتكلم...
الأمين النهدي حلقة تعيسة من سلسلة الضحك على الذقون والضحك المبتذل المعتمد على تحقير طبقة أو فئة اجتماعية أو شخصية اجتماعية مسحوقة,بدأت أولاها مع مسرحية الماريشال عمار(حمدة بالتيجاني) لعلي بن عياد الذي أقتبسها عن موليير الى شخصية الفاهم وشخصية خميسة وجمعة والعيد... في كوميديا الوضعيات(Une sitcom ou comédie de situation ) نسيبتي العزيزة مرورا بشخصية كلثوم في سيت كوم شوفلي حل وغيره من الأعمال التلفزية الرديئة ,ممثلين ومخرجين لم يكلفوا أنفسهم التعمق في الكوميديا مواضيع وأهداف وآليات...
وسط غبار القتامة التي فرضتها الكوميديا التى أسسوا لها في هذا البلد المتشرذم مسرحا وتلفزة تبقى هناك تجارب كوميدية جيدة اجتهد أصحابه دون الوقوع في الرداءة ...مجموعة التياترو من خلال كلام الليل ومحاولات الصديق المرحوم لطفي الدزيري و بعض أعمال رؤوف بن يغلان والصديقة الفنانة وجيهة الجندوبي وبعض خرجي المعهد العالي للفنون المسرحية...
من العار أن أمثال الأمين النهدي مازالوا يصعدون المسارح ويضحكون فئة اجتماعية على فئة أخرى ولم يطوروا خطابهم الفني والجمالى وحافظوا على تواجدهم التعيس في وطن منقسم اصلا حضاريا ولسانيا وطبقيا وفنيا...ويتطاولون عبر الشاشات على جهات بعينها وعلى لهجات بعينها وعلى شخصيات أجتماعية بعينها...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire