ابحث cherche

vendredi 9 mars 2012

الحماية المدنية بولاية القيروان


إمكانيات متواضعة...وجهود جبّارة  لحماية الأرواح والممتلكات
احتفلت بلادنا كسائر دول العالم باليوم العالمي للحماية المدنية والذي أقرته المنظمة الدولية للحماية المدنية منذ سنة 1990، حيث كان لتونس شرف تنظيم هذا الاحتفال الذي تمحور حول موضوع "الحماية المدنية والسلامة المنزلية" .
و تقديرا للجهود التي تبذلها فرق الحماية المدنية بالقيروان لحماية الأرواح والممتلكات على مدار السنة اتصلنا بالمقدم نجم الدين بالحاج محمد المدير الجهوي للحماية المدنية ليعطينا فكرة عن النشاط العملياتي والوقائي والتكوينى وفكرة عن أبرز مشاكل هذا القطاع الحيوي بالقيروان.
كانت انطلاقة الاحتفالات باليوم العالمي للحماية المدنية يوم غرة مارس باستقبال وفد من وكالة التعاون الفني الألمانية THW وكانت الزيارة فرصة للتعريف بنشاط الفرق العاملة بولاية القيروان وتبادل الخبرات والتعرف على آخر المستجدات في ميدان مكافحة الحرائق والإنقاذ.
كما تم برمجة جملة من الحملات التحسيسية و العمليات البيضاء استهدفت بالأساس تلاميذ المدارس الابتدائية والمعاهد وتم التركيز خلالها على السلامة المنزلية. وأضاف السيد المقدم بأن الإدارة الجهوية بالقيروان نظمت يوما مفتوحا بالمناسبة لفائدة الأطفال شمل عديد ورشات الإسعافات الأولية كما أكّد على ضرورة غرس روح التطوع في أبنائنا منذ نعومة أظافرهم ليكونوا خير سند لمجهود الإغاثة والإسعاف في المستقبل .
وحول أهم المشاكل التي تعيق عمل فرق الحماية المدنية بالقيروان أوضح السيد المدير الجهوي بأن عديد المشاكل تم حلّها بعد الثورة وخاصة بتوفير العدد الكافي من الأفراد والإطارات  من ذوي الكفاءة العالية في حين يبقى تطوير وسائل التدخل وتحديثها من أهم النقاط التي يجب العمل عليها لتطوير الآداء وتحسين مستوى التدخلات العملياتية. كما أن النقص في عدد الوحدات بالولاية المترامية الأطراف  يجعل آجال التدخل طويلة  في بعض الحالات وهو ما قد يؤثر سلبا على عمليات الإنقاذ والإسعاف وتمنى بأن يكون مركز الوسلاتية  والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه حوالي 80% خير داعم لمجهودات فرقة الحماية المدنية بالقيروان كما أعلمنا بسعي الإدارة لإحداث مركز ثالث بمعتمدية بوحجلة وهو ما سيدفع نحو التقليص من آجال التدخلات في حالات الحوادث.
رئيس الفرقة الملازم أول سامي حمدي رافقنا إلى غرفة العمليات بمقر الحماية المدنية وأمدنا بأهم الإحصائيات الخاصة بنشاط الفرقة خلال سنة 2011 حيث تميز النشاط العملياتي في ولاية القيروان بزيادة ملحوظة حيث بلغ عدد العمليات 2515 عملية موزعة كالآتي 402 عملية إطفاء حريق و318 عملية نجدة بالطرقات و1275 عملية إنقاذ وإسعاف و305 عملية انطلاق بدون تدخل والبقية موزعة على عمليات التدخل في المؤسسات التربوية أو حالات الغرق والانهيارات وغيرها. أما بخصوص النشاط الوقائي سنة 2011 فقد بلغ عدد الخدمات  حوالي 1243 خدمة أغلبها للزيارات الوقائية ب598 زيارة تليها مراجعة مخططات النجدة ب173 ودراسة المشاريع الجديدة ب93 في حين بلغ عدد العمليات البيضاء 18 عملية.
و بخصوص عدد المنتفعين بالدورات التكوينية فقد بلغ 139 متكون في حين بلغ عدد المنتفعين بالعمليات التحسيسية 158 وذلك نظرا للظروف الخاصة التي مرت بها البلاد خلال سنة 2011.
وتحت شعار "نحن على أهبة في كل لحظة" يتواصل العمل اليومي والمستمر لفرق الحماية المدنية بالقيروان بالإمكانيات المتاحة والتي نتمنى أن يتم تطويرها ودعمها في أقرب الآجال.
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire