ابحث cherche

mardi 31 janvier 2012

حوار التونسية مع الوالي


والي القيروان  ل" التونسية " 
الوضع الأمني بالجهة طيب و مستقبلها واعد


التونسية (مكتب القيروان ): 31 جانفي 2012 
في ظل ما تعيشه جهة القيروان من وضع اجتماعي و اقتصادي صعب و متشعب, حرصت " التونسية " على مقابلة والي القيروان العميد محمد الصحراوي للحديث عن واقع هذه الجهة. و قد تركز الحديث خاصة حول التنمية و مشاغلها بالجهة و كذلك آفاقها المستقبلية.
 *كيف حال القيروان الآن في ظل ما تعيشه تونس من وضع متشعب؟
-    بالمقارنة مع الجهات الأخرى يعتبر وضع القيروان طيبا و في الحقيقة هناك تفهم و صبر من الأهالي و الكل يعرف إمكانيات الولاية.
*في أي مرتبة تضعها على الصعيد الوطني ؟
-    هي بالأساس جهة محرومة و هي تحتاج إلى التنمية..و القيروان بكل معتمدياتها لم تأخذ حظها من التنمية في السابق, و يلزمها تخطيط و إمكانيات حتى تنهض لأنها تملك المقومات سواء فلاحيا أو متن ناحية البموارد المائية او المنشات, و حتى موقعها يخول لها استقطاب المزيد من المستثمرين و هو عامل مشجع.
*ننطلق من موضوع الساعة ألا وهو التنمية..فما هو نصيب الجهة بعد الثورة؟
-    القيروان تحصلت على نصيب مهم و قد احتلت المرتبة الرابعة وطنيا في مجال استحقاق التنمية. فمن ناحية التشغيل الوظيفي الولاية ليست مسؤولة عنه لكننا عبرنا عن الشغورات المتوفرة ضمن مشروع الميزانية. و بالنسبة للخواص اقترحنا توسعة المناطق الصناعية ( 50 هكتار ) مع إنشاء مناطق صناعية أخرى بحفوز و الوسلاتية. 
*العديد من المشاريع المدرجة سابقا بقيت معطلة..فما هو الحل ؟
-    مشروع طريق (القيروان – سوسة) و كذلك الطريق السيارة في اتجاه تونس يسير حسب البرنامج, غير أن التعطيل في المدة الأخيرة لبعض المشاريع ربما يعود إلى تعطل المقاطع, أما الطريق الذي يمر عبر حي "المنشية" فانه تعطل مؤقتا لوجود اعتراض من بعض المواطنين هناك. في حين ان الأشغال في المستشفي تتقدم رغم بطء الإجراءات و هذه ليست مشكلة الولاية, بل هناك ظروف الثورة, و مع ذلك نحن حريصون على التدارك.   
*كيف تقيم الوضع الحالي للمؤسسات الاقتصادية الخاصة؟
-    هو واقع مرتبط بالوضع الأمني و لنا مصانع أغلقت. وهي أوضاع أفرزها سوء فهم لبعض الناس, وهناك مصنع"الكردونة " في الشبيكة الذي أغلق بطلب من أهلها..صراحة في سنة 2011 الوضع لم يتغير من كل النواحي سواء التشغيلية أو الاجتماعية,  و العامل ارتفعت أجرته الشهرية, أما العاطل عن العمل فقد بقي عاطلا بطبيعته و المصانع أغلقت, رغم أن الثورة قامت بسبب البطالة.. حقيقة يجب إعطاء القليل من الوقت للحكومة لتتقدم      و يستتب الأمن و تعلن الوزارات عن الانتدابات.   
*هل هناك رغبات جديدة للمستثمرين الأجانب قصد الانتصاب في القيروان؟
-    نعم هناك مستثمرون يرغبون في الانتصاب في القيروان و هناك دعم كبير من طرفنا. هي أمور كلها مرتبطة بالظروف الأمنية لا غير, هناك مستثمر ايطالي عبر عن قدومه لإنشاء مصنع لزرع " القصب" و هناك مشروع بصدد الانجاز للمنطقة الصناعية من اجل 35 ألف عامل, كما أن هناك مصنعا آخر للتحويل سينتصب قريبا.
*أين وصل ملف أوضاع عمال الحضائر؟ وهل وقعت تسوية أوضاعهم؟
-    هناك حضائر قارة و لدينا 560 عاملا و نحن بصدد تسوية أوضاعهم و لو على مراحل, كما أن هناك حضائر ظرفية مرتبطة بوزارة التشغيل التي تدرس في وضعيتهم, و في الحقيقة كل شيء مرتبط بالدعم.
*متى ينطلق مصنع الاسمنت في العمل؟ وهل هناك إمكانية في توسعته؟
-    سينطلق قريبا, و لو أن المطلبية هي التي تعطل الأمر, لان صاحب المصنع يريد انتداب العمال عن طريق المناولة وإضافة 25 عاملا فقط و المطالب فاقت 2000 مطلب, و على المستوي الفني المصنع يكفيه عدد العاملين الموجودين.
*ماهي أهم مشاريع البنية الأساسية الجديدة التي ستعرفها القيروان؟
لنا برنامج مسالك و طرقات رقمية و مطالب أخرى للتحسين, و هناك طريق حزامية من الجهة الشمالية ستكمل الطرق الحزامية الأخرى ( من مفترق طريق سوسة إلى الزربية ). لتصبح الطريق شبه دائرية.
 *هل هناك برنامج لتأهيل المناطق الصناعية ؟
-    طالبنا بتوسعة المنطقة الصناعية بمنطقة "المتبسطة" بخمسين هكتارا, و هناك دراسة أكثر عمقا حسب مخططات مبرمجة و محددة.
*كيف تقيم الوضع الأمني بالجهة ؟
-    " لاباس " والحمد لله, لكن أحسن من بعض الجهات الأخرى, و هناك تفهم من الأهالي, كما أن الأمن يقوم بواجبه.
*ما تعليقك على ما حصل لمعتمد الوسلاتية مؤخرا ؟
-    أرى أن "الأمر" مستهدف و أن هناك أطرافا لهم أغراض وراء هذه العمليات التي انطلقت من الشراردة مرورا ببوحجلة و حفوز وصولا إلى الوسلاتية, نحن نستنكر لان العنف مرفوض.
*ماذا تقول لمن يطالبك بمزيد من الحزم ؟
-    نحن حازمون...هناك إمكانيات للحوار , ولن نذهب مباشرة إلى العنف, لان الإعتصامات ليست طريقة سليمة و لابد من تفهم كل الأطراف.
*بما يمكن أن تعد العاطلين عن العمل ؟
-    لا اقدر على تقديم الوعود إلا الرسمية منها.. لقد طالبنا و أوصلنا مطالبهم إلى المصالح المعنية و نحن نتابع و نساعد في الانتدابات في إطار الشفافية و طبقا للشروط المحددة.
*كثر الحديث عن مشروع حقل النفط  ببوحجلة ؟
-    الشركة حاليا بصدد الاختبارات و التنقيبات الاستكشافية و النتائج لم يحن أوانها بعد.
أنت تواجه بعض الانتقادات ؟
-    هذا أكيد..لقد سمعت البعض منها..وهو أمر عادي... نحن موظفون و هناك وزارة تقيم و إذا رأت أني لم أقم بواجبي فلها سديد النظر.
*ما حقيقة ما يتم تداوله من أخبار حول تغييرك على رأس الولاية ؟
-    قلت لك لنا وزارة هي التي تقييم عملنا..
*بصراحة,هل ندمت يوما ما على تحملك لهذه المسؤولية ؟
-    " شوف "..طوال مسيرتي المهنية لم اترك إلا الانطباعات الطيبة و لم أجد إلا الاحترام و التقدير حيث تحملت عديد المناصب و نلت العديد من الجوائز القيمة و كنت محترما مع كل الكوادر التونسية العليا , و منضبطا انضباطا عسكريا و حين يقف أمامي جندي تبقي المسافة بيني و بينه 6 أمتار, و أنا سعيد بأني عملت بكل إخلاص و تفان خدمة لوطني لا غير.
*العديد من مكونات المجتمع المدني تطالب بمحاكمة رموز الفساد في الجهة ؟
-    "علاش لا"..ليس لدينا المستندات..ثم ان هذا ليس من مشمولاتي لأني لست قاضيا أو محكمة..لقد اتصلت بنا التفقدية العامة و رفعت تقريرا إلى الوزارة, كما أن هناك لجنة تقصي الحقائق.
*كثر الحديث عن التجاوزات في بلدية القيروان- سابقا ؟
-    نعم وصلتنا عرائض ضد البلدية, لكن لم تصلنا شكاوي ضد الولاية.
*ما هو موقفك من الإعلام اليوم ؟
-    الإعلام اليوم يؤلب الشعب على السلطة و الحكومة, لكن يجب أن يهدأ الوضع حتى تصبح الأمور واضحة..الإعلام يجب أن يكون ايجابيا و نريده أن ينقد نقدا بناء.
* كلمة الختام ؟
-    بقطع النظر عن الخريطة السياسية, سواء "النهضة" أو غيرها في الحكم, لابد أن نراعي مصلحة البلاد و تبقي الصراعات السياسية أمرا ثانويا و لا يجب أن تكون على حساب المواطن و البلاد. متفائل بان أهالي القيروان يعرفون الوضعية بحكم موقع الولاية و ثرواتها. و قد اعددنا برنامجا استشرافيا لتنمية القيروان و بحول الله المستقبل واعد جدا. 

حاوره : عبدالمجيد الجبيلي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire