ابحث cherche

dimanche 6 novembre 2011


سكان حي المنشية بالقيروان غاضبون:
فساد أشغال الطريق تسبب في غرق المنازل

عبثا يحاول المسؤولون عن تسمية الأحياء تغيير اسم "المنشية" الى "حي النور" لان هذا الحي السكني الذي يتجاوز عدد سكانه 30 الف ساكن، لم يعرف سوى النسيان ولم ير سكانه النور وما حدث اثر نزول الأمطار اكبر دليل.

سكان حي النور المغمور الذي عانى التهميش والردم طويلا خرجوا عن صمتهم اثر نزول الأمطار بكميات كبيرة ليس ليرحبوا بالغيث النافع، وانما ليعبروا عن غضبهم من حالة النسيان التي عانوا منها طويلا والتي كانت نتيجتها الأخيرة غرق منازلهم ومحاصرة السيول الجارية وسط الانهج لهم بعد تحولها الى اوحال غير سالكة. فقد غمرت المياه مساكنهم ودخلت الى غرف نومهم وأتلفت مؤونتهم وادباشهم وفتك بالصغار واطردت النوم من أعين الكبار.
وسبب هذا الفيضان الذي غمر المنزل حسب السكان لم يكن ليحصل لولا سوء الأشغال التي انطلقت على مستوى الطريق الجهوية رقم99 الرابطة بين وسط مدينة القيروان والباطن مرورا بحزام هذه الأحياء. فقد تم تعبيد الطريق ليرتفع سمكها باكثر من 20 سنتيمتر اضافية عن مستوى طرقات ااحياء السكنية والأدهى من ذلك ان طبقة الإسفلت غطت منافذ مياه الأمطار على جوانب الطريق بل وغطت اغطية بالوعات قنوات التطهير فسدت كل منفذ. فتحولت مياه الأمطار المتهاطلة بشكل مكثف الى سيول جارفة.
منازل تغرق في الأوحال
وابناء حي المنشية ام المنسية لم تغضبهم الأمطار بوصفها غيثا نافعا وانما غضبوا من حالة الحي الذي لم يتم تعبيد انهجه الفرعية ولم تتم تهيئته منذ عشرات السنين. ما جعله يغرق في قطرات الماء التي فاضت من قنوات التطهير وسط الأحياء ودخلت مساكنهم وافسدت فرحتهم بالغيث النافع.
ويقول المواطنون الذين عمدوا الى اغلاق الطريق الرئيسية (رقم99) انه كان من الاولى ان يتم تهيئة الحي وتعبيد طرقاته الفرعية ثم الشروع في اعادة تعبيد الطريق الرئيسية. كما يقولون ان عملية تعبيد الطريق التي لا تزال في طور الاشغال لم تحسب حساب الامطار. ولم تترك للماء منافذه نحو قنوات تصريف مياه الأمطار على جوانب الطريق. حيث انصرف المقاول بمجرد وضع طبقة الإسفلت ولم يتم اتمام العملية كما يجب. ونفس المشكل يعاني منه سكان حي البلوي وحي طريق حفوز وعقبة وتقسيم الفلاح والملاجي والبورجي. فمتى يتم الاهتمام بهذه الاحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية والمعاناة المتتالية.
معاناة متواصلة الى 2013!
وفي رده عن سبب توقف الاشغال بالطريق الجهوية رقم 99 قال السيد كمال ام الزين ان الأشغال على مستوى هذا الطريق لا تزال متواصلة بعد ان تم اتمام نسبة كبيرة من الاشغال واوضح ان العملية متقدمة عن الموعد المحدد. لكنه أشار الى ان بعض المواطنين المعترضين على اعادة تعبيد الطريق عطلوا عمل المقاول ولم يسموا له بربط المنشآت المائية بسبب تخوفهم من ان يصل الماء اليهم بسبب موضع احيائهم المنخفضة وهو ما حصل فعلا. وأوضح ان الأشغال تنتهي في شهر ديسمبر 2012 ولا تزال متواصلة وسيتم اتمام التنوير العمومي الذي تعطل بسبب سرقة الاسلاك حسب تاكيد مدير التجهيز.
ويذكر ان المقاول تدخل اثر احتجاج المواطنين وتم كشف منافذ المياه وكشف اغطية قنوات التطهير. لكن مشكل الأحياء لم يتم حله لان الأمطار حولتها الى برك ومستنقعات موحلة أفسدت حياة المواطنين. ولا شك ان حيا سكنيا مثل حي المنشية الذي يسكنه اكثر من 30 الف ساكن يحتاج الى عناية واهتمام كبيرين. وقد اشرنا في عدد سابق من الشروق الى معاناة الأحياء الشعبية من التهميش وقد قدمت بلدية القيروان ردودا وتوضيحات اما العمل وتفعيل الوعود الذي ينتظره المواطن فانه قد يتأخر الى ما بعد ديسمبر 2012.
ناجح الزغــدودي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire