ابحث cherche

dimanche 6 novembre 2011


جدل حول حفل أقامته ولاية القيروان حول الانتخابات:
لماذا قاطع أعضاء الهيئة الفرعية ونددوا...وهل عرقل البعض مسار الانتخابات

قاطع أعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات بالقيروان حفل تكريم نظمه والي القيروان دعي اليه مسؤولون محليون وجهويون وإطارات أمنية وأعوان الولاية. واتهم أعضاء الهيئة الولاية بالتدخل في العملية الانتخابية.

في بيان صادر عن الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات اتصلنا بنسخة منه ندد أعضاء الهيئة بما وصفوه بتدخل المسؤولين الجهوية  (الوالي) في تكريم من ساهموا في إنجاح الانتخابات وتكريم من لا يستحق من خلال منح نفسها حق تقييم المجهودات المبذولة من الأطراف المعنية. واكدوا ان هذه الممارسات تذكر بممارسات العهد البائد وتدخلها في الانتخابات.
الهيئة الفرعية كانت اتصلت بنا منذ يوم الخميس 03 نوفمبر حال تلقيها الدعوة لحضور الحفل. والتقينا بأعضائها بمقر الهيئة في نفس التوقيت الذي انطلق فيه ما سمي بحفل التكريم لفائدة الإطارات المساهمة في انجاح الانتخابات. كما تحولنا الى مقر الولاية اين اقيم حفل التكريم. وقد ابتدر والى الجهة الحفل بدقيقة صمت ترحما على روح رجل الأمن الذي قتل مؤخرا بقابس بعدها شكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح انتخابات المجلس التأسيسي في كل مراحلها وهنأ القائمات الفائزة وثمن مجهودات رجال الأمن والجيش لاستتباب الأمن ونوه بالدور الذي قام به الصحفيين في المدة الأخيرة.
مأدبة عشاء
وكان من بين المدعويين أعوان قوات الامن الداخلي (شرطة وحرس وحماية مدنية) والمعتمدين بمن في ذلك معتمد الشؤون الاجتماعية والدينية (؟) وأعوان الولاية رغم انه لم تكن لهم علاقة بالانتخابات الى جانب حضور إطارين ساميين بالجيش الوطني فقط وعدم حضور اي جندي من العاملين في الميدان. وفي مقابل هذا لاحظنا غياب ممثلي الأحزاب والقائمات (بما في ذلك الفائزة في الانتخابات) الى جانب غياب أعضاء الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات.وقد تحول حفل التكريم الى مأدبة عشاء قدمت خلالها أصناف الطعام (خروفان مصليان).
ولم يتم توزيع اي شهادات تقدير او غيرها سوى المشروبات والفواكه الجافة التي كانت نفقاتها على حساب ميزانية الولاية. وقد علمت الشروق انه كان من المنتظر نحر 10 خرفان من اجل الحفل لكن نقابة اعوان الولاية اعترضت على المصاريف التي كان يفترض ان تتجه الى العائلات المعوزة والمنكوبة من جراء الفيضانات.
تنديد بالممارسات
وفي المقابل ندد أعضاء الهيئة بهذه الممارسات التي قالوا انها تتعمد ضرب استقلالية الهيئة وعبروا عن مقاطعتهم الحفل. بل ان أعضاء الهيئة أشاروا الى ان الهيئة هي الطريف الوحيد المخولة لتحديد الأطراف التي تستحق التكريم وقالوا ان من بعض المكرمين من قبل الوالي من عطل سير الانتخابات ومن لم يتعاون وفق قولهم. وقالوا ان الولاية لم تستشر الهيئة.
واكد أعضاء الهيئة التي على رأسها احمد الكيلاني ان من يستحق التكريم هو الجيش الوطني الذي تكبد عناء كبيرا وتعرض الى المخاطر (في الشبيكة اثر محاولة اقتحام مكتب اقتراع) وأعضاء مكاتب الاقتراع وأعوان الفرز والتثبت والتسجيل الذين انطلقوا في العمل منذ شهر جويلية.
الهيئة الفرعية اكدت ان الحفل الذي اقامته الولاية تزامن مع حفل تكريم نظمته الهيئة لفائدة من عمل في الانتخابات من مكونين واعوان تسجيل واعوان وحدات محلية واعضاء مكاتب الاقتراع وأعوان الإرشاد وأعوان الصف وأعوان الفرز. والذي تواصل الى غاية امس الجمعة. ويبلغ عدد أعضاء المكاتب 2500 عون.
من الأجدر ومن المنتفع؟
وفي حفل التكريم الذي نظمته الهيئة بحضور جميع أعضائها ومئات من الأعوان اكد أعضاء الهيئة مقاطعتهم لحفل الوالي وتنديدهم بهذا الفعل حسب قولهم. وأشاروا الى ان من يستحق التكريم هو الجيش الوطني و"انتم" في إشارة الى الأعوان. وقد تم تقديم شهائد تقدير للمشاركين كما تم خلاص أجورهم عن المدة التي عملوا خلالها منذ اشهر كل حسب مجال عمله.
حفل التكريم الذي نظمته الولاية وان اسعد بعض الأطراف التي استفادت من المأدبة ومن التكريم المعنوي بمن في ذلك من لم يشارك في اي عملية انتخابية، وهو وان كان عفويا ولا ينم عن نية مبيتة حسب الظاهر الا انه كان محل تنديد من قبل الهيئة الفرعية. وقد يكون له تبعات اخرى. وكان من المنتظر ان يتم تنظيم حفل التكريم بعد الإعلان الرسمي والنهائي عن نتائج الانتخابات وان تتم بحضور جميع الأطراف بما في ذلك المترشحون الذين ساهموا من جهتهم في نجاح العرس الانتخابي وان يتم تهنئة الفائزين وتحميلهم المسؤولية ايضا وان يكون الحفل تحت إشراف الهيئة الفرعية التي أشرفت على العملية الانتخابية دون سواها حسب بعض المتابعين.
وكان من الأجدر ان تتجه عناية المسؤولين الى مواضيع أخرى اهم من التكريم في ظل الظروف الصعبة والوضع الراهن الذي يمر بكوارث نتيجة الفيضانات ومسائل اخرى تهم الأضاحي والنقل وارتفاع الأسعار والنظافة والفلاحة ومشاكلها وانقطاع مياه الشرب....فماذا تغير بعد الثورة!
نقل ناجح الزغـدودي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire