ابحث cherche

dimanche 6 novembre 2011


محمد الحبيب الهرقام رئيس قائمة التكتل بالقيروان:
أوافق تكون امرأة رئيسة للجمهورية  وليس الوقت مناسبا لإثارة المسائل الخلافية...ولا للتدخل الأجنبي

اعتبر محمد الحبيب الهرقام رئيس قائمة التكتل بالقيروان، ان الوقت غير ملائم لتطارح الخلافات الجانبية وان هذه المرحلة هي مرحلة تأسيس وإصلاح معتبرا ان الحرية تكتسب ولا تهدى كما شدد على ضرورة الاحتكام الى القضاء في جميع الخلافات.
القيروان-الشروق:
وتحدث الهرقام عن تجربة انتخابات المجلس التأسيسي التي اعتبرها "تجربة نتعود عليها" وهو   ما تسبب في عديد التجاوزات والاضطراب في صفوف المواطنين والأحزاب. وأشار انه هناك تهافت على النتيجة وهو ما جعل عديد المترشحين يتسرعون ويرتكبون المخالفات. وقال ان هناك تجاوزات تصدت لها الهيئة الفرعية التي كانت بالمرصاد.كما بين ان التجاوزات التي حصلت لم تؤثر في النتائج بشكل كبير.
ووصف اقبال المواطنين بأنه "أحسن من قبل ولكنه ليس أفضل ما هناك وانه يمكن تسجيل الأفضل وكان يمكن لعملية الانتخابات بجميع تأصيلها ان تكون أفضل". وقال ان التجربة أعطت للمواطن انطباعا أفضل من الانطباعات التي كانت تتركها الانتخابات في السابق. والتي ظلت حسب رايه مؤثرة في المواطنين. لكن المواقف تحسنت بفضل تحركات الأحزاب والإعلام. الى جانب الشعور بالحرية التي يرى انها لم تكن حرية واعية ولا مسؤولة في هذه المرحلة بسبب فعل التوجيه ووصفها بأنها منقوصة.
هنات...ووزن
وعن تقييم أداء الهيئة الفرعية وصفه بالطيب. لكنه أشار الى وجود نقائص قال ان بعضها يخرج عن نطاق الهيئة الفرعية. وم بين المؤاخذات التي سجلها  على الهيئة هو تعين ااعضء مكاتب من لون سياسي واحد قال انه معروف (النهضة مثلا حسب قوله) وقال انه كان من المفترض ان يتم عرض أسماء أعضاء المكاتب على مختلف الأحزاب للنظر فيها. وطالب ان يكون أعضاء المكاتب في المراحل المقبلة مستقلين استقلالية تامة عن جميع الأحزاب.
كما أشار الى نقص آخر وهو إرسال المواطنين غير المسجلين الى الانتخاب في اماكن بعيدة والتي استفادت منها بعض الأطراف التي "اشترت أصوات الناخبين مقابل نقلهم". واقترح ان تتولى الهيئة الفرعية نقل الناخبين من خلال توفير وسائل نقل لتجنب هذه الاخلالات.
وعن الكم الهائل من الترشحات قال الهرقام ان هناك أشخاص ما كان لهم ن يترشحوا حسب نظرته، وقال ان هناك مترشحين لم نكن نسمع عنهم وليس لهم رصيدا ولا وزنا شعبيا. وقال انه على المترشح ان يكون شخصية ذات دور فاعل وحضور في الساحة. رغم ان هناك مستقلين تحصلوا على نتائج أفضل من الأحزاب ورغم ان هناك شخصيات لها رصيد نضالي كبير ولكنها لم تحصل على نتائج مشرفة على الأقل.
واعتبر الهرقام ان كثرة الأحزاب اثر في مستوى ثقة المواطنين واثر في نتائج الانتخابات. وتحدث عن نفسه وعن تجربته السياسية قال الهرقام انه كان يناضل صلب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين واختار شق مصطفى بن جعفر عند انقسام الحزب. وتحدث عن أنشطته السياسية وعن كتاباته (في جريدة الرأي والمستقبل) وكتب عن انتفاضة الخبز كما تحدث عن مشاركته في المسيرات وغيرها من التحركات او ما سماه برصيده النضالي وتكوينه الثقافي ونضالاته.
زكية الضيفاوي احدى مناضلات حزب التكتل وقد انسحبت من الحزب قبل الانتخابات. وبين الهرقام انها انسحبت من تلقاء نفسها بعد تعيين القائمة. وقال انها مناضلة حقيقية ولكنها توقفت عند نضالاتها الشخصية حسب قوله. واعتبر ان ترأسه المكتب الجهوي لحزب التكتل كان بناء على طلب مصطفى بن جعفر وتحدث عن أنشطة وفروع للحزب تحت إشرافه. واعتبر العمل الميداني للأحزاب هو الأهم.
عوامل وإعلام
تحصلت قائمة التكتل التي يترأسها الهرقام على مقعد المجلس التأسيسي بعد فوزه ب 3700 صوت واعتبرها رئيس القائمة غير كافية بالنسبة لحزب يحتل مرتبة متقدمة ضمن الأحزاب الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي على مستوى وطني. وقال ان هناك أسباب داخلية وخارجية أثرت في النتيجة.
أما العوامل التي ساهمت في فوز القائمة قال الهرقام ان منها البرنامج الانتخابي والحضور الشعبي لأعضاء القائمة. لكنه اعتبر ان العمل الميداني لقائمته لم يكن في المستوى المطلوب. وهو نقد ذاتي مسؤول. وقال انه يجب ان نكون صريحين مع أنفسنا.
ومن بين العوامل التي عطلت عمل "التكتل" قال الهرقام ان قائمة العريضة الشعبية قدمت برامج ووعود تعجيزية. وقال انه لم يكن يتصور ان يصدق المواطن تلك الوعود وقال "كانت لدينا ثقة كبيرة في وعي المواطن الذي استطاع ان يقوم بثورة. وقال اننا اعتقدنا ان الشباب الذي قاد الثورة واع. لكنه استنتج ان الشعب لم يبلغ مستوى الوعي المطلوب. وتوجه باللائمة في ذلك الى النخبة التي ابتعدت عن الشعب ولم تقم بواجبها.
وعن دور الإعلام ومدى استفادة قائمة التكتل من الإعلام قال الهرقام ان الإعلام الرسمي فيه بعض الانحياز في خدمة اتجاه معين بشكل راوحت فيه بين بعض الإطراف من خلال انزلاقات لمصلحة جهات معنية ولو من باب حسن النية. كما أشار الى مسالة هامة وهي الدعاية السياسية في المساجد واعتبار التصويت لتيارات إسلامية واجبا دينيا من قبل بعض الأئمة.
ثوابت الهوية
بعض الحوارات الجانبية حول بعض الجزئيات لم يكن من الواجب التطرق اليها لكونها تسببت في عديد المشاكل التي لم يحن أوانها بعد حسب رؤية الحبيب الهرقام. وبين ان هناك ثوابت لا جدال فيها وهي الهوية العربية الإسلامية. وبين ان تسببت في تقسيم الشعب وأشار الى حوارات مقصودة ترمي الى فضح جهات معينة وكشف مدى التزام بعض الأطراف السياسية بالقانون وسلطة القضاء. ويرى ان هناك جهات داخلية وخارجية تحرك النزاعات الفكرية في تونس. وقال ان هناك جهات داخلية تحركها اياد خارجية.
وحول دعوة بعض الأطراف الى التدخل الأجنبي في تونس (فرنسا) من اجل فرض "حريات" معينة وتحقيق الديمقراطية، اعتبر الهرقام ان هذا المر يعتبر خيانة واهتزازا في الوطنية واعتبر ان الحرية في تلك الدول ليست أفضل مما هي في تونس كما اعتبر ان الحرية لا تفرض ولا تعلم وإنما هي سلوك مكتسب.
المرأة...رئيسة!
وعن الاسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية قال الهرقام ان "زعيمي" هو اقرب ليكون على راس الدولة وهو مصطفى بن جعفر وقال انه اهل لكل المسؤوليات بفضل تفتحه وتكوينه وثقافته. وعن امكانية ان تكون امراة على راس الدولة وهو امر لم يطرح من قبل اي طرف سياسي، قال الهرقام انه ليس هناك حاليا اي اسم لامرأة يمكن ان يكون حولها اجماع.
وبين "نحن ننادي بالمساواة بين المراة والرجل وقال ان المراة قادرة على النجاح". واكد انه في صورة اقتراح حزب النهضة لاسم امراة في الحكومة او على راس الحكومة باعتبارها صاحبة الاغلبية، قال ان تونس لديها تجارب في نجاح المراة في العمل السياسي. كما اعتبر نجاح الرجل تقف وراءه امراة. واعتبر ان اي مسؤول تؤثر زوجته وأسرته في ادائه وعمله.
مرحلة ولادة
وقبل تشكيل الحكومة بدات تطرح عديد الإشكاليات التي تكاد تتحول الى عقد في المنشار مثل مسالة تعدد الزوجات والجدل حول التبني وغيرها، وهذا الامر اعتبره الحبيب الهرقام سابقا لأوانه اطلاقا وقال ا نالاهم حاليا هو التاسيسي وعدم اثارة المشاحنات. وشبه المرحلة بمرحلة الولادة. واعتبر نجاح الثورة مرتبطا بالمحافظة على هذه المرحلة دون مشاكل وقال ان هذه المسائل الخلافية سيناقشها المجلس التأسيسي في الدستور.
اما عن جهة القيروان التي سيكون احد مثليها في المجلس التأسيسي، قال الهرقام ان عاصمة الاغالبة عانت ن التهميش طويلا رغم قيمتها الحضرية وإشعاعها في الخارج ومكانتها التاريخية كما اعتبرها عاصمة اقتصادية لكونها قطبا فلاحيا وسياحيا. وقال ان القيروان تحتاج الى ان تنهض وان تتحقق فيها التنمية وتتجاوز مرحلة التهميش.
حاوره ناجح الزغدودي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire