ابحث cherche

dimanche 9 octobre 2011

حفوز: تواصل الاكتظاظ بـ «الكنام»... والإدارات الفرعية هي الحل


يشهد مقر إدارة الكنام بالقيروان اكتظاظا خانقا بشكل يومي نتيجة حضور أعداد كبيرة من المنخرطين بالمنظومة المثيرة للجدل من اجل تسوية وضعيات عالقة يعودون من اجلها مرارا وتكرار أملا في حسم لا يأتي الا بعد انتظار وسفر. السيد سالم الميغري وجدناه امام مقر «الكنام بالقيروان» ممسكا بين يديه وثائق كثيرة في انتظار ان تفتح الادارة وقال انه قطع مسافة 70 كلم. والطريف في الامر انه قطعها على متن دراجته وقد قضى أكثر من ساعة في سبيل الوصول. وقال السيد سالم انه قدم الى الكنام من اجل استخراج دفتر العلاج مضيفا انه زار الكنام اكثر من مرة من اجل هذه الخدمة التي لم تنجز.احد الاعوان بين ان عدد المنخرطين الذي يزورون الكنام كبير جدا وانه لا يمكن توفير الخدمات لهم في يوم واحد. مشيرا الى ان من بين أسباب عدم حصول المواطنين على خدماتهم بالشكل المطلوب هو الضغط المتواصل علاوة على المضايقة التي يتعرضون لها جراء غضب المواطنين.وسبب الاكتظاظ المسلط على الادارة الجهوية للكنام بالقيروان معلوم. وهو عدم توفر مراكز محلية بالمعتمديات. وهذا الامر يواصل التسبب في متاعب للمواطنين. كأن «الكنام لا تقدر على فتح مكاتب فرعية بالمعتمديات او لعلها تتلدد بمعاناة المواطنين كما تتلدد بعدم فهمهم لمختلف المنظومات العلاجية.معتمدية حفوز التي كان من المنتظر فتح فرع لإدارة الكنام بها منذ مدة، لم يتم فتحه رغم انه تم اختيار الفضاء ووضعت عليه اللافتة التي رآها سكان معتمديتي حفوز والعلا. حتى ظنوا انهم سيرتاحون من التنقل الى القيروان وقطع مسافة نحو 50 كلم، جاءهم الخبر اليقين بأن يوم «الفتح» لا يزال بعيدا. فرع حفوزويرجو سكان الحاجب والوسلاتية والشراردة وحفوز وغيرها من المعتمديات ان يخصص لهم فرع لإدارة الكنام. ولم لا يكون بجوار العيادات الخاصة، لا لشيء الا لان هذه المستشفيات المحلية بالمعتمديات لا تلبي ادنى الخدمات الصحية ما يضطر المواطنين الى التوجه الى عيادات الأطباء والذين بدورهم لا يتوفرون حسب الاختصاصات المطلوبة بالمناطق الداخلية كأنه ليس من حقهم العلاج ولا العدالة الاجتماعية.ويمكن ان تكون البداية مع إدارة فرعية للكنام بحفوز في انتظار ان تعمم على كل المعتمديات حتى تتحقق العدالة الاجتماعية ويعفى المواطن من تضييع الوقت والمصالح وتضييع الجهد والمال في التنقل الى القيروان لمسافات تجاوز ال70 كلم لبعض المناطق. علما وان معتمدية حفوز تعتبر مركز ثقل ومركزا إقليميا بين معتمديات العلا والوسلاتية والنصر الله وبعض قرى حاجب العيون، وذلك في انتظار تعميم الخدمة عوض تعتيمها على المواطن الذي سئم الانتظار، كما يرجى مضاعفة عدد أعوان الكنام حتى يصبحوا 10 او 20 عوض ما يواجهونه من متاعب حيث لا يقدر احدهم على رفع سماعة هاتفه الجوال او التوجه الى دورة المياه لقضاء حاجة بشرية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire