ابحث cherche

mercredi 19 octobre 2011

"نسائم الحرية" في آخر أيام الحملة الانتخابية بالقيروان: إعداد الدستور مهمة الحقوقيين...لضمان الحقوق


تواجه القائمات المستقلة بدائرة القيروان، صعوبات كثيرة منها المادية والبشرية. في خضم هذه الصعوبات  تسعى قائمة "نسائم الحرية" الى فرض وجودها لتتميز على معظم القائمات المستقلة باجتماعاتها.
القيروان-الشروق:
ونظمت القائمة اجتماعا شعبيا واكبه جمع محترم من الحاضرين فاق حضور بعض الأحزاب ذات الإمكانيات المادية الأوفر وهو ما يشير مبدئيا الى جدية هذه القائمة في تحركاتها في عديد المعتمديات.
"نسائم الحرية" أو قائمة الحقوقيين بامتياز (فيها خمس محامين) وقال عنها أعضاؤها أن ذلك ضروري لدور المجلس التأسيسي الأساسي وهو وضع دستور للبلاد أي أعلى قانون منه تستمد القوانين روحها. مؤكدين ان البعض يزور الوعود ويوهم بالتنمية العاجلة والعلاج المجاني وزواج الأرامل...
دستور التأسيسي
المحامي خميس الكافي أشار خلال الاجتماع إلى المهمة العاجلة التي تنتظر المجلس التأسيسي في أيامه القادمة وهي النظر في ميزانية الدولة وهو أمر لم تتطرق إليه القائمات المختلفة  وهي فرصة لعرض مشاكل الجهات وتحديد الأولويات إضافة إلى تركيز الحكومة وغير ذلك من المهام الضرورية العاجلة.
وبين أنّ هذه المرحلة مفصلية باعتبار أن الأجيال القادمة ستعيش على وقع هذا الدستور الجديد الذي سيؤسس على جمهورية ثانية وأنه سينص في أول بنوده على أنّ تونس دولة عربية مسلمة لقطع الطريق أمام كل المزايدات والتصدي لكل من يمس بهذه المقومات. ومن المسائل التي يتمسك الكافي بتضمنها في الدستور هي انه لا بد أن يؤكد على الحريات مثل حرية الاجتماع والنشر والتعبير والصحافة. وقال ان النقاش سيكون في هذه الحريات هل تكون محددة أو مطلقة.
ويرى ان مثل هذه الجزئيات لا بدّ أن تكون مفصلة في الدستور لأن دستور 56 كان مقتضبا تاركا الأمر للقوانين وهي التي تأتي بعد ذلك لتضييق هذه الحريات لهذا السبب أتت الحاجة للحقوقيين وفقهاء القانون ليكونوا موجودين بكثافة داخل المجلس لأنه فنّي وصياغته صعبة ولا بد من مختصين لحماية هذه الحقوق. وأكد على أن يوجد الدستور توازنا حقيقيّا بين الجهات على المستوى الاقتصادي حيث مثل التفاوت الكبير في تنمية الجهات أهم مسببات الثورة.
كما القى بقية أعضاء القائمة مداخلات بينوا خلالها ان انتخابات المجلس التأسيسي لا تحتمل الوعود بالرفاه والشغل والقضاء على الفقر وغيرها. وندد أعضاء "نسائم الحرية" بالوعود الزائفة التي يطلقها المترشحون ويعدون الناس بالازدهار القريب وبالجنة الأرضية التي تلوح للناظرين.
قلق يوم الاقتراع
وبخصوص آلية الانتخاب أبدى الأستاذ الكافي قلقه من مشكلة معرفة الناخب للرموز والأرقام بالنسبة لناخبي القائمات المستقلة التي لا يعرف الناخبين إلا أسماء رؤساء قائماتها مما سيوقعهم في الحيرة داعيا الهيئة المستقلة إلى تلصيق صور مصغرة من القائمات في قاعات الانتخاب ليتمكن الناخب من مطابقة الرقم على الاسم والرمز.
·        ناجح الزغــدودي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire